عندما يبكي قلمي ............... بقلبي
نعم سأكتُبُ .. بقلبي
لأن قلمي يبكي
إنه هنااااااااااااااااااااك
في تلك الزاوية
قد رمى بنفسهِ .. والدمعُ يملأُ عينيه ..
سالت دموعُه
لتمتزج بحبرِه
فسأكتبُ عنه بدمي
سأكتُبُ عنه بدقّاتي ونبضي ..
لطالما كتب عنّي ..
وعن حُبي .. وكُرهي ..
كتبَ بحبرِهِ ودَمِه
كتب بمُهجتهِ ودمعتِه
لطالما أضحكني يوم أن أبكاني الناس
لملمَ جروحي .. فكأنّه روحي
أخرج ما فيني من شوقٍ وألم
كان مُتنفّسي
فهاهو اليوم يبكي!!
قلمي يبكي!!
كنتُ أبكي .. فيواسيني
كنتُ أُجرح
فيُلَملِمُ جروحي
وهاهو اليوم
قد جُرِح
فمن حقهِ عليّ أن أقفَ بجواره
وأن أواسيهِ بدمي
فيا قلمي لا تبكي
نعم جُرِحت أنت
ولكن لا تبكي
نعم أنت أنت ..
من كتبتَ له بمدادِ حروفِك
فلم يُلقي لها بالاً
فلا تبكي
ستُنسيكَ الأيام كما أنستني
ستنجرح مرّةً تلو المرّة
فيُنسيك كل جُرحٍ جُرحَكَ الأول
هكذا هي جروحي ..
فيا قلمي لا تبكي
لا زالت كلماتُك صداها يتردد في حجراتي الأربع
(البطينين والأذنين)
ولا زال حبرك مختلطاً بدمي
قلمي ..
ألست أنت من كان يعاتبني إذا بكيت !
ألست أنت من كان يكتب ليشد من همّتي إذا ارتخيت !
ألست أنت من أبدل فيني الحزن فرحاً ..
فيا قلمي
أسألك أن تمسح دمعتك
فإن سالت دموعك
فأي دمعةٍ لي ستُمسح
وأيّ جُرحٍ لي سيُشفى ..
أنت جرحي
بدمعتك انجرحت
ولبكائك سأبكي
فهيا يا قلمي
انهض
ومد إليّ يدك
فنبضي لا يحتمل
ودمائي تدورُ فيني
عَجِله
مُسرِعه
كأنّها تُعاتُبي
كأنها تقولُ لي :
ألا زال قلمك يبكي !!
أين أنت ؟
ألم تقف بجانبه؟
ألم تواسيه؟
أين حُبّك ؟
أين نبضك ؟
أين صفاءك ونقاءك ؟
فيا قلمي
كلهم يعرفُ قدرك
وكلهم يشهدُ بشهامتك
قم حبيبي .. ولو لأجلي
فلا تتركني وحيداً
أريدك كما كنت
تكتُب لي
وتملأُ حياتي
وتدافع عن نبضي
فقم يا أعزّ من ذاتي
ونفسي