“ أعطي موعدا للجمهور الجزائـــري فـي لقاء لوكسمبورغ إن تم إستدعائي”
كيف هي الأحوال مراد؟
أنا مرتاح جدّا بعد عودتي إلى فريقي، وبعد أن استأنفت التدريبات إثر غياب طويل بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها. وكل هذا يدعو إلى الإرتياح والتفاؤل في آن واحد.
هل لنا أن نعرف ما الذي قمت به في أوّل يوم من استئنافك؟
في هذه الصبيحة (الحوار أجري أمس) خضعت إلى فحوص وكشوفات كاملة، كتلك التي يخضع لها أي لاعب مع بداية الموسم، أو أي لاعب لدى عودته من الإصابة، أو أي لاعب يغيب مثلي لفترة طويلة.
وكيف كانت نتائج هذه الفحوص والكشوفات؟
كانت مطمئنة، بدليل أني استأنفت التدريبات بصفة عادية، ولو لم تكن إيجابية لما سمح لي باستئنافها، ولطلب مني أن أعالج من جديد.
وما هو البرنامج التدريبي الذي طبقته في أول يوم؟
خضعت إلى برنامج خاص، وذلك تحت إشراف المحضر البدني “أدريانو بيانكيني” الذي يشرف على كافة اللاعبين العائدين من الإصابة بعد غياب طويل. وتحت إشرافه دائما سوف أخضع لبرنامج تدريبي خاص لمدة من الزمن، على أن أنضم بعدها إلى المجموعة بصفة عادية جدا.
وكم ستدوم؟
حسب ما قيل لي ستدوم حوالي أسبوعين، وبعدها أندمج مع التشكيلة من جديد.
نلمس تفاؤلا من خلال حديثك..
أجل أنا متفائل جدّا. لقد اشتقت كثيرا إلى أجواء المنافسة التي حرمت منها بسبب هذه الإصابة، والآن وبعد أن شفيت تماما من إصابتي زاد شوقي إلى الميادين وإلى حماس الملاعب والمباريات. وثق أن التفاؤل الذي يحدوني سيسمح لي باسترجاع كامل إمكاناتي، ويسمح لي أيضا بالعودة القوية إلى المنافسة.
هل لك أن تحدثنا كيف كان الإستقبال الذي حظيت به لدى عودتك؟
كان طيبا. لقد سعدوا كثيرا لرؤيتي وهو أمر لم يفاجئني لأنهم يعرفوني جميعا. عدا بعض الجدد الذين أتيحت لي الفرصة لكي أتعرف عليهم لأول مرة.
وكيف كان الأمر مع المدرب “ريجا”؟
كان استقباله مميّزا أيضا. المدرب قال لي “متى سنراك مراد نحن ننتظرك؟“ وهو كلام يحفّزني كثيرا ويجعلني أضاعف مجهوداتي في التحضير حتى أكون جاهزا في أقرب وقت ممكن.
وما كان ردكـ عليه لما سألك عن موعد جاهزيتك وعودتك الرسمية إلى الميادين؟
قلت له عن قريب. وصدّقني أنني سعيد لأن كل شيء سار بطريقة عادية معي، من دون حدوث أي طارئ، وهو ما يسمح لي بالتركيز على العمل فوق الميدان، كي أسترجع إمكاناتي البدنية، دون الإنشغال بالتفكير في الإصابة وما خلّفته من آثار سلبية على نفسيتي.
لنتركـ هذا الآن، ولنتحدّث عن “الخضر” هل أنت تتابع أخبارهم؟
طبعا أتابعها باهتمام بالغ. ومؤخرا تابعت مباراة إفريقيا الوسطى وتألمت كثيرا للخسارة التي منينا بها. ولعل ما آلمني أكثر أن أرى رفاقي يلعبون ويصارعون من أجل العودة بنتيجة إيجابية دون أن أتمكن من تقديم يد العون لهم، ما أشعرني بمرارة أشدّ.
وما رأيك في المستوى الذي ظهر به رفاقك، وفي النتيجة التي آلت إليها المباراة؟
علينا أن ننسى المباراة ونتيجتها، لأن التفكير فيها ونسيان ما ينتظرنا قد ينعكس على مشوارنا سلبا. علينا أن نستعد للقاءات المقبلة من الآن، فالتأهل لا زال لم يلعب بعد، وحظوظنا لا زالت قائمة كي نتأهّل إلى كأس إفريقيا من جديد. وبغضّ النظر عن الأسباب التي كانت وراء الخسارة، أعتقد أن نسيانها ضروري للغاية، والتفكير في اللقاء المقبل أمام المغرب أهم.
وهل ستكون جاهزا لذلك اللقاء؟
أنا أعمل من الآن لكي أكون جاهزا للقاء “لوكسمبورغ” الودّي، فما بالك أن تتحدّث عن لقاء المغرب الذي لن أكون جاهزا له وفقط، بل أني سأبذل المستحيل لكي أساعد رفاقي على الفوز به حتى نبعث حظوظنا في التأهل من جديد. استئنافي التدريبات اليوم، سيكون في صالحي كي أجهز قبيل لقاء لوكسمبورغ الذي آمل أن أكون من بين المستدعين فيه. هذا خبر سار للجماهير الجزائرية.. حتى أنا بدوري يسعدني أن ألاقيهم من جديد لأني اشتقت إليهم كثيرا صراحة.
وهل من تعليق حول استقالة الناخب الوطني رابح سعدان؟
تأسّفت لذلك كثيرا، لأني لا يمكنني أن أنسى الفترة التي قضيتها معه، ولا أن أنسى أنّي انضممت إلى المنتخب في عهدته. لقد عشت معه فترة زاهية، لا سيما تلك الفترة التي عرفت وصولنا إلى “المونديال”. الجزائر كانت حاضرة معه في المحافل الدولية، النتائج كانت مشجّعة، راية الجزائر رفعت عاليا.. وصدقني أن استقالته أثرت في شخصي كثيرا لأنه وبكل بساطة قدم الكثير للمنتخب.
وهل تعرف المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة؟
صراحة لا أعرفه، لكن بصفتي لاعبا محترفا أعتقد أن قرار “الفاف” بتعيينه لم يأت من فراغ، بل لأنه مدرب كفء لديه سمعة طيبة.
وهل أنت في إتصال مع رفاقك اللاعبين؟
نعم، إلتقيت بلحاج في الفترة الأخيرة في قطر. كما أني في إتصال دائم مع بوڤرة عبر الهاتف، كما أني في إتصال مع لاعبين آخرين. أما من لست في إتصال معهم فأنا متابع لأخبارهم مع أنديتهم عبر وسائل الإعلام.
مثل من؟
على سبيل المثال غزال الذي يؤدي مشوارا رائعا مع ناديه باري. وعلى غرار يبدة المتألق مع نابولي، حيث تابعته مؤخرا وتأكدت من أنه اندمج بسرعة في فريقه الجديد. والدليل على ذلك أنه ساهم في فوزه على “روما”. أتابع أيضا أخبار مصباح وتألقه مع “ليتشي”.
وهل تتابع أخبار الكرة الجزائرية؟
نعم أتابع بعضها، ولفت إنتباهي مشوار فريق شبيبة القبائل في رابطة الأبطال الإفريقية، وأستغل الفرصة لكي أتمنى لها حظا موفقا في لقاء العودة. وعلى ما أعتقد فإن الشبيبة ستنهي المهمة بنجاح وستصل إلى النهائي رغم صعوبتها، لأن تسجيل هدفين دون تلقي أي هدف صعب، لكنها غير مستحيلة على الشبيبة.
ما ردّكـ على الأخبار التي تردّدت حول بعض العروض التي تلقيتها ...
(يقاطعنا) على الجميع أن ينسى حكاية قطر واللعب فيها. لم يخطر على بالي يوما اللعب هناك، وأؤكد أني لم أتلق أي عرض هناك. فكل ما قيل حول هذا الموضوع عبارة عن تخمينات إعلامية لا أكثر ولا أقل. وأنا شخصيا لا زلت أشعر بأني قادر على اللعب لسنوات أخرى في البطولة الإيطالية.
وما هي طموحاتك الآن بعدما شفيت من الإصابة وعدت إلى التدريبات من جديد؟
أطمح في إسترجاع امكاناتي في القريب العاجل. أنا مرتبط مع فريقي “لازيو” حتى 2012، وآمل أن أشرّف عقدي معه حتى نهايته. كما آمل أن أحقّق عودة قوية مع المنتخب الوطني عندما أستدعى إليه من جديد.
كلمة أخيرة...
أحيي الجمهور الجزائري المتابع لأخباري بإهتمام بالغ، والذي لم يتوان عن تشجيعي منذ أن قدمت جديدا إلى صفوف المنتخب. وهي التشجيعات التي تواصلت حتى وأنا مصاب، ما منحني القوة على تخطي تلك الإصابة. وأعطيه موعدا في أول استدعاء أتلقاه من طرف الناخب الوطني.
متى تتمنى أن يكون ذلك؟
أتمنى أن يكون ذلك في اللقاء الودي أمام لوكسمبورغ لأني اشتقت إلى أجواء المنافسة وأجواء المنتخب.
----------------------
أمامه شهرين من أجل إقناع “ريجا” للبقـاء في “لازيو”
بدأ مغني مند أمس بعد عودته للتدريبات في تحديين كبيرين يتمثلان في إسترجاع إمكاناته التي عرف بها قبل إصابته، حيث أن الكثير من المتتبعين يعتبرون عودة لاعب إلى قمة مستواه بعد إبتعاد طويل عن الميادين بسبب إصابة مثل التي تلقاها مغني أمر صعب جدا، وهو ما سيحاول صانع ألعاب “الخضر“ بإرادته القوية تفنيده وهو الذي أمامه شهران فقط لا أكثر من أجل إقناع مدربه “ريجا” بالبقاء في “لازيو”. حيث سيكون مطالبا بتأكيد إمكاناته لهذا المدرب الذي لا يعرفه والذي إلتحق بالنادي شهر فيفري الفارط لما كان مغني مصابا.
الإدارة منحته رقم 27 ولم تفصل في بقاءه أو رحيله
كان مغني دون رقم في النادي بعد أن منحت الإدارة هذا الموسم رقم 23 الذي كان يلعب به منذ حلوله إلى “لازيو” إلى زميله “ماركـ بريشيانو”، وهو ما فسره الجميع بقرار تخلي النادي عن خدماته، لكن الأمور إنقلبت رأسا على عقب في الساعات القليلة الفارطة بعد أن تم منح مغني رقم 27 وهو الرقم الذي سيحمله في حال بقائه مع “لازيو” وعدم مغادرته النادي نحو وجهة أخرى في فترة “الميركاتو” المقبل بعد أن كثر الحديث عن إنضمامه إلى نادي “بوردو” الفرنسي. كل شيء وارد في مستقبل مغني ولن يتأكد أي شيء قبل معاينة “ريجا” جيدا له بعد أن يباشر التدريبات جماعيا مع باقي زملائه بداية الشهر القادم بنسبة كبيرة.