صدقا لا أعلم ما خطبي ..
و ما مقياس الحب لدي ..
حين أراك ألّجم صمتا..
و ترجف شفتاي و يدي ..
و تتكسر كل قوانيني ..
فلا يسّيرني عقلي سيدتي..
إنما تحكمني قدمي ..
فرغم قلة الأفراح ... أحبك !..
و رغم كثرة الدموع ... أحبك !..
و رغم سيل الآلام ... أحبك !..
فصدقا لا أعلم ما خطبي ..
و ما مقياس الحب لدي ...
.....
في ال 18 - 2009 بكيت لأول مرة ..
رغم صديقي بعد ذالك ..
إلا أني لأول مرة بكيت !
اطمئن أبي وقتها
و اعتلت محياه ابتسامة فرح ...
رغم أني بكيت !
و عند سؤالي فيما بعد عن السبب أجاب ..
الغدد الدمعية عندك تعمل ...
أول مرة أراها تعمل ..
أول مرة أراها تذرف ..
ففرحت لوجودها لديك ..
فإنك ببساطة ..
كانت أول مرة بكيت ...
.....
أمام بيتي في ال2009نصبت العلم الجزائري..
و أعلنت بيتي معقلا للعشق الجزائري فذلك يسأل
و ذلك يضحك ..
و آخر من فعل جنوني يسخر ..
و بعد خروج المؤامرة ...
زاد الضحك و زاد السخر أكثر أكثر ...
.....
و عند نفس العرس من عام 2010
نصبت علم التحدي و العشق..
هو ذات العلم علقت ..
و بقرب نافذتي سجلت
و بخط اخضر عريض سجلت
... إني عاشق ...
و لكن ما أقسى قبلاتك حبيبتي..
و ما أصعب الانتظار حتى عرس آخر..
.....
و أتى العام الذي فيه قلت كفى..
و أن القرن الواحد و العشرين
هو قرن يبدو جديد ..
و إن علمي المصنوع من الخشب و القماش..
غدا سيمسي علم حديد..
لا أحد يراهنني ..
لا أحد ينازعني ..
لا أحد يزعجني ..
فمحبوبتي اسم قد سحر المعمورة ..
و العبق الفائح كم يغري ؟..
.
.
و لكن
حدث ما لم يحسبه أحد ...!
أوراق الشجر تتساقط في عز الصيف !
أيعقل هذا يا تموز ؟..
يبدو أن البرد الذي أصاب أخاك حزيران
قد أفقدك صوابك يا تموز ..
لحظة سوداء ..
و دمعة لجوجة تنتظر إذانا بالخروج
.ااااه يا افريقيا الوسطى
.
و بحكم القانون الشرقي
(( إن الرجل لا يبكي ))
شرط مأخوذ من قاموس الأجداد
فتلك الدمعة ما زالت تنخر في جسدي
من يومها لغيت كل أعيادي و أعلنت الحداد
فتلك الدمعة كانت محجوبة بحائط من كبرياء الرجل الشرقي ههع
سحقا لقانونكم يا جدي
و آه لو كنت بكيت .
.....
لا أعلم كيف أتى العام الذي يليه 2011
علمي كان قد أضناه الحزن
و خلف خطوطه الخضراء بدا و كأن هناك لون أسود
فرغم الأسى..
مسيرتي نفسها أتممت..
و بروح العاشق عيني أغمضت
و على ذات العلم أمنياتي علقت ..
.
.
و لكن
برد آخر يصيب حزيران !!
ياربااااااااااه ... ما خطب حزيران ؟!
رباااااااه أين الصيف رباااااااه
إن كانت الأمطار لا تهطل بموسمها
فما فائدة المطر ؟
حين اسقطت في مواجهة بانغي ..
أقسم إني أؤمن بك يا ربي
.
لذلك لا تبكي جزائرياا كان لا بد أن ينتصر القدر
و لكن لا بد أن يكتب قدر جديد ...
.....
و منذ ال18 كان لي ذكرى في كل 90 يلعبها
أعشقه حتى أن ذكرياتي دقائق لا تحصى
قد قرب الموعد يا حزيران..
و علمي قد ذَكرت سيرته ..
علمي من غابت مسرته ..
لكن ..
حذاري يا بن شيخة فانك في خطر ..
علمي سيكمل مسيرته نعم ..
رغم التعب سأعلقه
و رغم الحزن سأعلقه ..
و رغم الغربان و الجراد ..
سيتّمم علمي مسيرته..
فلا بد أن يعود حزيران إلى رشده ..
و لابد أن يضحك تموز ...
.....
لست شاعرا و لست أديبا
و لكنني بكل كبرياء
عاشق فوق مستوى العصر
و رغم أنف العصر
أحبك يا بلدي ....
قادمون بأذن الله ...
______________