بن شيخة بالدموع في غرفته واللاعبون تنقلوا إليه لمساندته
مباشرة بعد نهاية اللقاء والتحاق الوفد الجزائري بمقر الإقامة في فندق “الوسط“، لم يظهر للمدرب عبد الحق بن شيخة أي أثر عقب حديثه مع محمد روراوة رئيس “الفاف“..
حيث التحق بغرفته مباشرة ويبقى منعزلا لساعة متأخرة من الليل رغم أن الوفد كان على موعد مع السفر في تلك الليلة إلى الجزائر.
لم يتناول وجبة العشاء وبقي في عزلة بغرفته
وانتظر الجميع نزول بن شيخة من غرفته في حدود الساعة السابعة مساء وهو الموعد المحدد لتناول وجبة العشاء، لكن الرجل لم يكن يرد على الهاتف وبقي في غرفته منعزلا وبابه مغلق رافضا أن يكلمه أحد من شدة التأثر بالهزيمة، وقد سمعه البعض وهو يردد عبارة “سلّمت أمري لله” وهو متوجه لغرفته التي لم يغادرها رغم بلوغ الساعة الحادية عشر ليلا، لدرجة أن البعض عبّر عن قلقه على الرجل.
اللاعبون قرّروا التوجه لغرفته قبل موعد السفر
وباقتراب موعد مغادرة الفندق الذي حدد في منتصف الليل و30 دقيقة، قرر اللاعبون وعلى رأسهم القائد عنتر يحيى ومجيد بوڤرة أن يتحدثوا مع باقي اللاعبين للتنقل بعد ذلك لغرفة المدرب ومطالبته بأن يتحدث إليهم، وهو ما حصل فعلا بإصرار من العناصر الوطنية قبل أن يشد الجميع الرحال للعودة إلى الجزائر.
وجدوه في حالة كارثية وكلامهم “زاد بكّاه”
وفور دخول بعض اللاعبين إلى غرفة مدربهم وجدوه في وضعية نفسية صعبة للغاية لأنه لم يكن يصدق أنه انهزم أمام منتخب إفريقيا الوسطى المغمور، وقد تحدث عنتر يحيى باسم زملائه مع بن شيخة مؤكدا له أن اللاعبين متأثرون أيضا مما حدث، خاصة أنهم كانوا يريدون إسعاده في أول خرجة له على رأس “الخضر“ وإحداث الوثبة المنتظرة، قبل أن يطلبوا منه أن يسامحهم وأن يفكر الجميع في المستقبل، وهو الكلام الذي زاد بن شيخة تأثرا وجعله يبكي مرة أخرى.