في كل شيء يلعب القدر دوراً في حياتنا ابتداء بالعمل و انتهاء بالصداقــة ...
.
.
قد تجد من يمنحك التشجيع و الرعايه.. و قد تجد من يضع أمامك العقبات..
.
.وعندما يجلس الإنسان مع نفسه و يراجع دفاتر أيامه يجد فيها أشكالاً .. و ألواناً من البشر من مد له يداً تنقذه في ساعة محنه..
و من دفعه بأخرى الى مصير مؤلم..
.
.
سوف تكتشف و أنت تراجع دفاتر أيامك أن هناك انساناً غرس في أرضك شجره ..
و أن الشجره كبرت و صارت لها ضلال و ثمار..
وربما اكتشفت أن هناك شخصاً آخر غرس في قلبك سهماً..
.
.
.
البعض يترك لك رصيداً غالياً من المذكرات..
كلما تلفت حولك وجدت منه شيئاً جميلا يحيط بك..
و البعض الآخر لا يترك لك سوى الأسى..
.
.
.
ولهذا لن يكون غريباً أن ترحل من ذاكرتك عشرات الوجوه..
و تختفي عشرات العناوين..
و تتلاشى ملامح كثيره..
.
.
.
ولكن تبقى أمامك بعض الوجوه التى لا تفارق عينيك أبداً..
يبقى وجه إنسان لاح أمامك في ساعة ضيق..
و وجدت فيه كل العطاء و الشهامه..
.
.
.
يبقى وجه صديق رحل و مازالت أيامه تطل في ذاكرتك و تمنحك الدفء و السعاده..
يبقى وجه عابر لم تجمعك به الأيام كثيراً..
و لكن ترك لك الكثير من الود..
.
.
.
ولهذا أحاول دائماً أن أمسح من ذاكرتي وجوها كثيره لا تستحق البقاء..
.
.
.
.
إنه من الأفضل دائماً أن نترك داخلنا تلك المشاعر الجميله التى ربطت بيننا و بين الناس..
و أن لا أتذكر لصديق ساعة غدر..
و لكن أذكر له لحظة وفاء..
ولاأنتظر طويلاً أمام باب مغلق..
.
.
.
ولا أحاول أن أسترجع أشياء ماتت .. أو تلاشت .. أو طواها النسيان..
.
.
إذا كان شريط الذكريات يؤلمك أحياناً فهناك دواء جميل اسمه النسيان..
.
.
إنه صندوق صغير لا ينبغي أن نفتحه أبداً..
.
.
كل مافي الأمر حاول من وقــت لآآخـــر تراجع شريط ذكرياتك
.
.
و تلقي ماتلف منها
.
.
.
في صندوق النسيان ...
مما تصفحت
نقلته لروعته