قَسَمًا نشيد الجزائر الوطني، كتبه الشّاعرمفدي زكريا داخل سن بارباروس الفرنسي في الزنزانة رقم 69 عام 1956، ولحّن النّشيد، الملحّن المصري محمد فوزي.
النشيد الوطني الجزائري "قسما" هو ذلك اللحن الخالد والكلمات التي تخلد بطولات هذا الشعب الأبي الذي ضحى بالنفس والنفيس ودفع بمليون ونصف المليون من الشهداء من خيرة ابنائه من اجل استرجاع سيادته وتطهير ارضه من ظلم الاستعمار .
فنشيدنا الوطني يعتبر عنوان سيادتنا ورمزا من رموز دولتنا ونبراسا لا ينطفيء ينير دروب كفاحنا الطويل على مر العصور يمثل همزة وصل بين جيل الثورة وجيل الاستقلال .
المعنى الاجمالي لكل مقطع .
المقطع الاول:
ببدأ الشاعر مفدي زكرياء النشيد بالقسم برب النازلات الماحقات (بالنازلات الماحقات..وهي المصائب التي تنزل فتمحق كل من تصادفه) وبالتضحيات الجسام لهذا الشعب ودماء ابنائه التي سالت اودية في كل بقعة من بقاع ارض هذا الوطن . ان هذا الشعب الثائر عقد العزم على تحرير ارضه مهما كلفه ذلك وهو يحمل شعار "اما النصر او الشهادة".
المقطع الثاني:
ويشير المقطع الثاني من النشيد الى قضية الجزائر العادلة المتمثلة في الحرية والاستقلال والتي من اجلها قام الشعب بثورته التحريرية الكبرى التي قادته الى النصر واستعادة ارضه وسيادته بعد ما فشلت كل اساليب الحل السلمي والدبلوماسي وايقن ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة .
المقطع الثالث:
و في المقطع الثالث يخاطب الشاعر مفدي زكرياء الاستعمار الفرنسي متوعدا اياه على لسان الشعب الجزائري بكلمات قوية يبعث من خلالها رسائل واضحة المعاني على ان اللغة الوحيدة التي يفهمها الاستعمار انما هي لغة الثورة والجهاد وهو الطريق الذي اختاره الشعب لنفسه لتحرير ارضه
واستعادة كرامته .
المقطع الرابع:
و يشيد الشاعر في المقطع الرابع بقوة وبسالة الشعب الجزائري الذي استيقن ان الخلود الحقيقي انما هو في الشهادة في سبيل الحرية والعزة والكرامة وان لا مكان للخيانة فب صفوف الثوار تحت قيادة جبهة التحرير الوطني وهو على درب الثورة سائر حتى تحقيق الاستقلال.
المقطع الخامس:
يدعو الشاعر في المقطع الخامس والاخير كل الاحرار الى الانضمام الى الثورة تلبية لنداء الوطن واستجابة لصوت الحق والواجب وتقديم المزيد من التضحيات ليسجلها التاريخ ولتتوارثها الاجيال عبر العصور لتبقى خالدة ابدا.
واخيرا نرجو ان يحترم النشيد الوطني في كل مكان وخاصة في المدرسة
لاني ارى بعض المشاهد في المدرسة جد محزن