من الصعب للغاية أن يدور الحديث عن المنتخب الإيفواري لكرة القدم دون استحضار صورة اللاعب الشهير ديدييه دروجبا مهاجم الفريق ونجم تشيلسي الإنجليزي حيث يعتمد الفريق بشكل كبير على هذا اللاعب في تحقيق طموحاته وقيادة الفريق نحو المجد خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتأهل المنتخب الإيفواري إلى النهائيات بجدارة بعدما تصدر المجموعة الخامسة التي ضمت معه منتخبات بوركينا فاسو ومالاو وغينيا كما حل الفريق ثانيا في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر ورابعا في البطولة التالية عام 2008 بغانا.
ولكن كأس العالم تمثل تحديا كبيرا وخطوة مهمة للمنتخب الإيفواري مثلما كان الحال في مشاركته الأولى في البطولة العالمية من خلال نسختها الماضية عام 2006 بألمانيا.
ووجد المنتخب الإيفواري نفسه في مهمة صعبة للغاية في أولى مشاركاته بكأس العالم عام 2006 حيث أوقعته القرعة في مجموعة الموت فخسر الفريق مباراتيه الأوليين أمام الأرجنتين وهولندا بنتيجة واحدة هي 1/2 ليودع البطولة على الرغم من فوزه الثمين على المنتخب الصربي 3/2 في المباراة الثالثة له بالدور الأول.
وألمح المحللون إلى أن المنتخب الإيفواري كان بإمكانه التقدم للأدوار التالية لو لم توقعه القرعة في هذه المجموعة الصعبة للغاية.
وقد توقعه القرعة مجددا في مجموعة صعبة خلال نهائيات كأس العالم 2010 ولكنه يحتاج إلى خبرة لاعبيه الكبيرة التي اكتسبوها من مشاركاتهم مع أنديتهم الأوروبية ليقدم عروضا قوية تليق بالفريق.
وتتعرض المنتخبات الأفريقية دائما للانتقادات بسبب الأخطاء الدفاعية العديدة ولكن مع وجود كولو توريه /28 عاما/ نجم مانشستر سيتي الإنجليزي وإيمانويل إيبوي /26 عاما/ مدافع أرسنال الإنجليزي يمتلك المنتخب الإيفواري خط دفاع قادر على تغيير هذه الصورة رغم افتقاد توريه للتركيز في بعض المواقف.
ويتألق شقيقه يايا توريه /26 عاما/ في خط الوسط حيث ينتظر أن يكون قائدا لخط وسط الفريق في كأس العالم رغم عدم مشاركته أساسيا في صفوف فريقه برشلونة الأسباني.
ويلعب إلى جواره في هذا الخط كل من كريستيان كوفي وندري روماريتش /26 عاما/ وديديه زوكورا /28 عاما/ نجوم أشبيلية الأسباني علما بأن زوكورا هو صاحب أكبر رصيد من المباريات الدولية في تاريخ المنتخب الإيفواري (75 مباراة دولية).
ويعتمد هجوم الفريق إلى جانب دروجبا /31 عاما/ على كل من سيكو سيسيه /24 عاما/ مهاجم فينورد الهولندي وسالومون كالو /24 عاما/ لاعب تشيلسي الإنجليزي.
وأكد المنتخب الإيفواري على قوة هجومه من خلال مبارياته في التصفيات ومنها الأهداف الخمسة التي سجلها في شباك بوركينا فاسو ومثلها في شباك مالاوي.
ورغم وجود العديد من النجوم الذين يمكن للمنتخب الإيفواري الاعتماد عليهم يشكك البعض في إمكانيات المدرب البوسني وحيد خليلوديتش /57 عاما/ وقدرته على وضع استراتيجية للفريق يستطيع من خلالها تحقيق الانتصارات على الساحة العالمية.
ويرى الفرنسي جان مارك جويلو ، الذي ساهم في تأسيس أكاديمية الشباب بنادي آسيك ميموزا الإيفواري والتي أفرزت بعض النجوم الكبار مثل الشقيقين توريه وزوكورا ، أن المنتخب الإيفواري لن يستطيع عبور الدور الأول في كأس العالم تحت قيادة هذا المدرب البوسني.
وصرح جويلو لصحيفة "لو تومب" الفرنسية في تشرين أول/أكتوبر الماضي قائلا "المنتخب الإيفواري لا يلعب كفريق تحت قيادة خليلوديتش.. نعم ، تأهل الفريق مجددا لنهائيات كأس العالم ولكن ذلك كان بفضل مهارة وتألق اللاعبين في المقام الأول".
المدير الفني :
يسعى المدرب البوسني وحيد خليلوديتش /57 عاما/ إلى محو ذكرياته السيئة مع كأس العالم عندما خرج مع المنتخب اليوغسلافي من الدور الأول في نهائيات بطولة 1982 بأسبانيا.
وبعد اعتزاله كمهاجم فى أندية يوغوسلافية وفرنسية قضى خليلوديتش سبع سنوات حقق فيها نجاحا نسبيا كمدرب في فرق ليل ورين وباريس سان جيرمان الفرنسية واتجه بعدها للتدريب في تركيا والسعودية قبل أن يتولى مسئولية تدريب المنتخب الإيفواري في أيار/مايو 2008 خلفا للمدرب الألماني أولي شتيلكه.
نجم الفريق :
يرى ديديه دروجبا مصدر قوة الفريق /31 عاما/ أن كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ربما تكون آخر بطولة عالمية له في صفوف المنتخب الإيفواري علما بأنه صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب برصيد 41 هدفا في 60 مباراة.
واحترف دروجبا كرة القدم وهو في الحادية والعشرين من عمره وقاد مارسيليا الفرنسي لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2004 مما دفع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي آنذاك في التعاقد معه مقابل 24 مليون جنيه استرليني (9ر39 مليون دولار) ليتحول بعدها إلى أسطورة لهذا الفريق.
منتخب كوت ديفوار في سطور :
اللقب : الأفيال. تأسيس الاتحاد الإيفواري للعبة : 1960 . الانضمام للفيفا : 1964 . أفضل مركز في تصنيف الفيفا : 18 في آب/أغسطس 2006 . أسوأ مركز في تصنيف الفيفا : 75 في آذار/مارس 2004 . مشاركاته السابقة في كأس العالم : مرة واحدة في بطولة 2006 . أفضل نتيجة له في النهائيات : دور المجموعات في 2006 . تاريخ التأهل للنهائيات : العاشر من تشرين أول/أكتوبر 2009 .