كانت الأمور تسير بشكل عادٍ في مطار هواري بومدين الدولي أمس، رغم قدوم بعض لاعبي المنتخب الوطني، لكن بمجرّد وصول صانع اللعب كريم زياني من ألمانيا، عرف المطار حركة غير عادية
حيث حام حوله عدد كبير من الأنصار وأصرّ الجميع على أن يأخذ صورة تذكارية مع مدلل المنتخب الوطني، ورغم التعب والإرهاق...
إلا أنه كان يتجاوب مع محبيه كثيرا، ولم يرفض طلب أي مناصر ممن كانوا حوله في المطار، فبقي يمضي التوقيعات ويأخذ الصور التذكارية حتى بعد خروجه من المطار، وهذا نظرا لاشتياقه للأجواء التي يصنعها أنصار المنتخب الوطني الأوفياء الذين يقفون إلى جانبه واللاعبين في كل اللحظات.
امرأة وابنتها قدّمتا له هدية رمزية
ومباشرة بعد خروج زياني من مطار هواري بومدين كانت هناك امرأة واقفة في طريقه رفقة ابنتها، إذ لم تدعه يمرّ وأصرّت على الحديث معه، فتبادلت معه أطراف الحديث لوقت قصير، قبل أن تقدّم له هدية رمزية لم نتمكن من معرفة ماذا كان في الكيس. والمهم أن اللاعب فرح كثيرا بالهدية وقبلها دون تردّد.
علامات الإرهاق كانت بادية على وجهه
ولا شك أن الجميع لاحظ علامات التعب والإرهاق التي كانت بادية على وجه كريم زياني، ففضلا عن تعب السفر والاستيقاظ باكرا، كان اللاعب صائما ورفض أن يأكل في الطائرة حفاظا على الصيام ولو أنه كان مسافرا، كما أن المواجهة التي لعبها أول أمس مع فريقه فولسبورغ أمام نادي ماينز 05، والتي انتهت نتيجتها بفوز الأخير بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، جعلته يعاني كثيرا من التعب لأنه شارك فيها، وتأثير الصيام يظهر دائما على اللاعبين، ومع ذلك فقد تجاوب زياني مع الأنصار في المطار ولم يرفض لهم أيّ طلب.
الأنصار طالبوه بالفوز على المغرب
وقبل مغادرته المطار متّجها إلى الفندق الذي يقيم فيه المنتخب، تقدّم منه بعض الأنصار وطلبوا منه أن يفعلوا المستحيل للتغلب على المغرب الذي يعتبر أخطر منافس في المجموعة بالنسبة للمنتخب الجزائري، حتى أن البعض قدّم النصائح لـ زياني وأكدوا له أن المنتخب المغربي تحسّن كثيرا ودعّم تشكيلته مؤخرا، لذلك فتوخي الحذر مطلوب. أما مناصر آخر فقد حذّره من اللاعب مروان الشماخ الذي أصبح أكثر فعالية في أرسنال.
“باتريس ماكسيم” حلّ أمس بالجزائر
تزامن وصول لاعبي المنتخب الوطني المحترفين إلى مطار هواري بومدين الدولي أمس مع قدوم العضو الجديد للطاقم الطبي الذي جلبته الاتحادية الوطنية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بالطبيب الفرنسي “بارتيس ماكسيم“، الذي حلّ أمس بالجزائر وسيباشر عمله مع الفريق بداية من مواجهة تانزانيا. للإشارة، فإن “ماتريس ماكسيم“ سبق له أن كان في المركز الصحي الرياضي في الدوحة بقطر “أسبيتار” التي عالج فيها العديد من اللاعبين الجزائريين على غرار بوڤرة، بوعزة، ومغني، وقد كان الطبيب إلى جانب زرڤيني وشلبي في المركز نفسه، كما سبق له أن عمل في عيادة متخصّصة بباريس.