[center]ويسكر هذا الوريط الدنا * فتعصر فيه النجوم سلافا
+
----
-أحيّي بالرضى حرمـا يـزارُ
و دارا تستظـلُّ بهـا الـديـارُ
تلمسان احتفـت بالعلـم جـارا
و مـا كالعلـم للبلـدان جـار
لقد لبست من الإصـلاح تاجـا
يحـق بـه لأهليهـا الفـخـارُ
تلمسـان ابتغـي أبـدا مـدارا
فأختك في السماء لهـا مـدار
ضعي عن قرنك الضّافي خمارا
فقرن الشمس ليس لـه خمـار
تلمسان اكشفي عـن رائعـات
مـن الأثـار جلّلهـا الغـبـار
و بقيـا عبقـريـات غِــزار
نمتهـا عبقـريّـات غــزار
تلمسان احفظي ذكـر ازدهـار
لملك فيك كـان لـه ازدهـار
ففي هذا الثّرى الزّاكـي قديمـا
لنا ازدهرت حضـارات كبـار
و في هذا الثّرى الزّاكي قديمـا
تفشّى العدل و انتشـر اليسـار
و في هذا الثّرى الزاكي قديمـا
سما مازيغ و استعلـى نـزار
فقل لبنيهـم ابنـوا مـن جديـد
بـنـاءا لا يـهـدّده انهـيـار
و صغْ لبني تلمسـان التّحايـا
كطاقـات يـرفّ بهـا العمـار
و وفّ بنـي تلمسـان اعتبـارا
و أدني ما جزيت بـه اعتبـار
لنـا للعلـم تثويـب و حـفـز
و تنقيـب و كشـف و ابتكـار
و في (دار الحديث) رياض علم
عليها نضرة و لهـا اخضـرار
حمـى الله أكنافهـا لله جـنـد
و جند الله ليـس لـه انكسـار