إسرائيل تقيد دخول المصلين للأقصى
إسرائيل قالت إنها ستمنع من أعمارهم تحت الخمسين من دخول الأقصى
قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستجدد فرض قيود دخول الحرم القدسي على الفلسطينيين الذين ينوون أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى خشية تجدد المواجهات العنيفة معهم، في حين كشف قاضي قضاة فلسطين عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء كنيس يهودي آخر مكان المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية مايكي روزنفيلد إن دخول الحرم للرجال سيكون متاحا فقط لمن أعمارهم فوق الخمسين، لكن هذا القيد لن يطبق على النساء، مشيرا إلى أن نحو 3000 شرطي سينتشرون في القدس، وسيكونون في أقصى حالات التأهب استعدادا لاحتمال تجدد المواجهات مع الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل رفعت الأربعاء قيودا مشابهة بعد خمسة أيام متواصلة من الإغلاق التام لمنطقة الحرم القدسي الشريف حيث منعت من هم تحت الخمسين من دخوله، كما أنها أخرجت من كانوا فيه ممن أعمارهم دون الخمسين.
واندلعت الثلاثاء الماضي مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية افتتاح إسرائيل كنيس الخراب في البلدة القديمة، الذي لا يبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن المسجد الأقصى، أصيب فيها نحو 120 فلسطينيا واعتقل أكثر من 60 آخرين.
التميمي كشف عن مخطط لإقامة كنيس آخر قرب المسجد الأقصى
كنيس آخر
من جهة أخرى كشف قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي أمس الخميس في بيان صحفي مكتوب عن مخطط إسرائيلي جديد "يهدف لبناء وافتتاح "كنيس قدس النور"، وذلك حسب ما يسمى بمخطط أورشليم أولا الذي وضعت لبناته عام 2008".
وأشار التميمي إلى أنه من "المفترض أن يقام الكنيس الجديد فوق المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى، مؤكدا أن "سلطات الاحتلال تنظر إلى 2010 على أنه عام حسم مصير القدس كعاصمة يهودية السكان والدين والثقافة".
وأشار قاضي قضاة فلسطين إلى "وجود محاولات حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى بشكل دائم بحيث تقتطع ساحاته على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل".
ووجه التميمي في بيانه نداء إلى "الأمة كافة" لاعتبار اليوم الجمعة يوما متميزا لنصرة القدس والمسجد الأقصى، ودعا إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة للحديث عن المكانة الدينية والعقائدية للمسجد الأقصى ومدينة القدس والمخاطر التي تحدق بهما في ظل استمرار عمليات التهويد.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حث في بيان له أول أمس الأربعاء شعوب وحكام العالمين العربي والإسلامي أن تهب لنصرة المسجد الأقصى، وطالب بسحب مبادرة السلام العربية نهائيا، ووقف كل أشكال التفاوض مع إسرائيل، كما طالب مصر والأردن بسحب سفيريهما من إسرائيل.
ودعا كذلك أن يعتبر اليوم الجمعة "يوم النصرة والنفير الإسلامي والعربي" من أجل إنقاذ المسجد الأقصى وطالب العلماء وخطباء المساجد "في كل مكان بأن يعبئوا الأمة بكل فئاتها، دفاعا عن أقصاها، بدءا بخطب الجمعة من قبل الأئمة ثم التظاهر السلمي".
المصدر: الفرنسية+الألمانية