لا تدعوني وحدي
لا تدعنى هنا مع الليل وحدى
أنا اخشى طيوفه لا تدعنى
قف مليا بجانبى عل هذا
أمل يرتجى فيهدأ ظنى
موكب النور فاتنى ورمانى بعدك
بين احضان عالم لم يسعنى
ضاق ذرعاً بكاهلى فإذا بى
طيف يعيش فى بيت الهجر
لا حياتى تقر فيه ولكنى
أنا أحيا به على الرغم منى
عالم كل ما حواه رخيص
فلم العيش فى حماه أجبنى
رؤى فجره الضحوك ظلام
لفنى بين جنحه لف حضن
وسناه الوضئ يطرف عينى
وعجيب تزاحم الناس فيه
أى سحر رأوه فيه وحسن
لست أدرى لمن أداعب ناى
مرسلا فى الفضاء صوتى ولحنى
عشت عمرى كما تعيش غريبه
نازحة الدار عن حبيب وعشيق
أنا أشدو وأسحق القلب شدواً
وطيوف الزمان تسخر منى
وغناء الطيور توقظ نجواى
فأصبو الى الهدى والتغنى
اغنيات الرياح توقر أذنى
وطيوف الدجى تزلزل ركنى
وحفيف الغصون لو مر همسا
يتداعى له بنائى وحصنى
وهتافى صدى تمزقه الريح
فيسرى أنينه فى تانى
لا تدعنى هنا وحيده غريبه
لا تدعنى هنا ولا تنأ عنى
بين جنبى هاتف يترامى
فى خفى الهوى شقى التمنى
وحياة لا حياة ولكن
هى روح يضمها باب سجن
قيدتها سلاسل من هموم
أه من قسوه الحياة إذا ما
سئمت جانبى واخترت بعدى
كل شيئ اراه حولى يبكى
وأرى فيه حزن وهم بعدك
وارانى اسير لكن إلى أين ؟
إلى العيش أم أسير لحينى
فيا حبيبى ابقى بجانبى
لا تدعنى وحـــــــــدى
