أدخلوني غرفة العناية المركزة
بعدما دخلتُ في غيبوبة عشقية
في حينها أعلنوا لجميع أنني مصاب
بسرطان الحب
فأسموني الملك الأبدي
أي لأنني أول من أُصبت بمثل هذا المرض
ولذلك أوقعتهم بحيرة لا إرادية
في حينها كان من الصعب علي أن أتعايش مع مشاعرهم
فقد كنتُ في حالةٍ مأساوية
وبعد استيقاظي من سُباتٍ إستمر عدةَ أيامٍ
قالوا أنني مصاب بسرطان الدم ويجب تغيرة بسرعةٍ خيالية
قلت لهم: ألم تعلموا أن حُبَها هو دَمي..؟!
ألم تعلموا أن حُبَهُا هو مرضي... فنظروا لي نظرةً إفتراضية..!
قالوا: وما العمل..؟! يجب أن نغير دَمَكِ..
... نظرتُ لهم نظرةً إعتراضية
وقلت: كيف ستغيروا دمي.. وحُبَهُا دمي..؟؟!
كيف ستعالجوني...وحُبَهُا منتشرٌ في أنحاءِ جسدٍ مشاعرة سرمدية
حرامٌ عليكم.. كفى.. لا تلمسوا قلبي .. فقد يكونُ الآن يتجول في مسرحِ حُبي
فصمتوا... وبدأوا بمراسلة بعضهم بنظرات دهشةٍ.. وبعضها لي لكن بجاذبية
خرجوا... بدأوا يبحثون عن علاجٍ لهذا المرض
لكي ينقذوا كل من سيصابُ به بالأيام الآتية المستقبلية
لكن عجزوا عن معرفة ذاك الدواء
لقد وضَّعتهم حالتي .. بأحلام تعجيزية
فناديتُ على احدهم لِأُ خفف من لوعةٍ الموقف
فهم عاجزين عن انقاذ أُناسٍ حالتهم فوق المرضية
قلتُ لهُ.. هذا سرطانٌ كُلنا سنصابُ به
فلا تشغل بالك... لن أموت بسببه ولا حتى مشاعري ا