صوت يناديني ...
صوت يناديني من بعيد ، ينادي دون مجيب ، أسير نحوه بخطوات متعاقبه ،
تتسارع مع قوة النداء ، أسيرُ وأسيرُ تأخذني أقدامي الى حيث لا أعلم ،
تارةً مشيا سريعا وتارة أخرى راكضاً الى ذاك الذي حيرني ،
كلما أريد اللحاق به أبتعد عني أكثر ، لتسرع خطواتي دون أدراكِ ،
كأنني مسحور من نداءه ، أرهقني ، جعلني سقيما ، الهثُ من وراءهُ ،
لأسأل نفسي ماهذا الصوت ؟؟
صوت أمرأة يناديني من بعيد ، يجعلني أشدو اليه كذاك الشخص المسحور
ليجذبني اليه دون وعيٍّ أو أدراك ، لأسأل قلبي عن ذاك المنادي من بعيد
هل هو أنسان ظل الطريق ؟
أم محتاج ينادي لمغيث ؟
أم مريض يحتاج الى من يعالجه ؟
فقال لي : نعم هي حبيبتك تناديك ؟!!
حبيبتي !!!!
حبيبتي !!!!
شدني الأستغراب لما ظنَّ به قلبي ،
لأرد عليه : من هي حبيبتي ؟؟؟
آه ثم آه منك يا قلبي .. !!
وأنت أدرى بحالِ ، لقد فارقتنا الأحبه من سنين ،
وأصبحنا في طيَّ المنسيين ، ومن أحببناهم ، ركنوا وسط الشرايين ،،، وأنت أعلم بالأمر ،
ليقول لي قلبي :
أنهــــــــــــا
والــــــــــدتك الحنون
آه يا قدري ونفسي ألم تيأسا من أمل اللقاء بهااااااااا ؟
لقد رحلت من سنوات ، وروحي تواقه لروئياها للحظات ...
