خيرا كشف المدرب الوطني رابح سعدان القليل من الأمور الكثيرة التي حدثت خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا والتي سبق لـ “الهداف“
سعدان
سعدان
أن تطرقت لها بالتفصيل في تلك الفترة رغم أن البعض أراد تكذيب هذه الحقائق التي أشرنا إليها في وقتها، إذ صرح المدرب الوطني في الندوة الصحفية التي عقدها أمس ودون أن يشعر بأن الأمور وصلت حدا لا يطاق قبل لقاء المنتخب الإنجليزي، وأن المنتخب الوطني كاد ينقسم لولا أنه دق ناقوس الخطر واتصل برئيس “الفاف“ روراوة وطلب منه الاجتماع باللاعبين للتحكّم في المجموعة ودخول المواجهة في أجواء جيدة.
“طلبت من روراوة أن يجتمع باللاعبين لأن الفريق كاد ينفجر”
ودون الدخول في التفاصيل قال المدرب الوطني إنه يجد نفسه في كل مرة في وضع رجل المطافئ لأن كل لاعب يفكر بطريقته وهناكـ من يفكر في نفسه فقط مثلما حدث قبل لقاء إنجلترا، حيث قال: “أجد نفسي في الكثير من المرات أمام وضعيات صعبة أكون مجبرا على التعامل معها، مثلما حدث قبل مواجهة إنجلترا عندما كان الفريق مهدّدا بالانفجار لولا طلبي من روراوة الحضور لعقد اجتماع موسع بحضور الجميع، وهنا دخل الفريق في جوّ آخر من التركيز لأننا لو لعبنا بمجموعة متشتّتة لخسرنا بنتيجة ثقيلة، لكن الاجتماع الذي عقدناه كان مثمرا وعادت المياه إلى مجاريها”.
“بعض اللاعبين أرادوا اللعب أساسيين وكانوا أنانيين إلى أقصى درجة”
ولم يتردد رابح سعدان في التأكيد على أنانية بعض اللاعبين الذين كما قال لم يكونوا يفكّرون إلا في أنفسهم، وأوضح: “بعض العناصر خلال المونديال لم تكن تفكر إلا في أنفسها على حساب المجموعة، وهذه الأنانية لم يكن بإمكاني أن أتقبّلها إطلاقا فمصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، لكن البعض لم يفهم ذلك وهناكـ من أرادوا أن يلعبوا كأساسيين في لقاء إنجلترا بأي ثمن ربما لأنهم كانوا يفكّرون في عروض يتلقونها من أندية أوروبية وهو ما جعل الوضع لا يطاق، وبصراحة أنا لست بحاجة إلى مثل هؤلاء اللاعبين مستقبلا“.
“بعض اللاعبين كانوا يترجّون أن يكونوا في قائمة 23 وفي المونديال أصبحوا يطالبون بمكانة أساسية”
وعما حدث عشية مواجهة إنجلترا قال المدرب الوطني: “لم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد فهناكـ بعض اللاعبين كانوا يترجّون أن يكونوا ضمن قائمة 23 في المونديال، وبعد ذلك أصبحوا يطالبون بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية وهناكـ من ذهب حتى لإحداث البلبلة في الفريق”.
“لم أشأ أن نصل للمهزلة التي قام بها لاعبو المنتخب الفرنسي”
وفي السياق نفسه أكد سعدان أنه كان يخشى أن تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه قبل لقاء إنجلترا، وصرّح: “لم أكن أريد أن تصل الأمور إلى ما حصل في المنتخب الفرنسي بعد أن قام الفريق بإضراب أثناء المنافسة، لذا أردنا التحكم في المجموعة حتى لا تحدث إنزلاقات وتحصل مهزلة مثل التي حصلت للمنتخب الفرنسي”.
“الكل يعرف ما يقوم به شاوشي حتى خارج كرة القدم ولسنا بحاجة لغير المنضبطين”
ودائما بخصوص الانضباط أعطى المدرب الوطني مثالا بالحارس شاوشي قائلا: “أعرف هذا الحارس وقلت لكم إنه يتمتع بإمكانات كبيرة لكن من الجانب الانضباطي له الكثير من السلبيات بدليل ما يقوم به في فريقه وخرجاته المتكررة حتى خارج كرة القدم، أنتم جميعا تعلمون ما يقوم به هذا الحارس وهي أمور لا نقبلها إطلاقا”، ولو أن رابح سعدان بكلامه هذا تعدى كل الحدود بحديثه عن الجانب الشخصي لهذا الحارس متناسيا أن حتى اللاعبين المحترفين لهم حياة شخصية وسعدان يتقبّلها.
“لا أفرّق بين اللاعب المحلي والمحترف رغم أن البعض يتهمني بالانحياز للمغتربين”
وظلّ سعدان طيلة الندوة الصحفية يتحدث عن أنه لا يفرّق بين العناصر تلعب في الجزائر والقادمة من أوروبا، وقال: “أنا لا أفرّق بين اللاعبين وأعتبرهم جميعا مثل أبنائي، رغم أن البعض يقولون إنني منحاز للمحترفين وأتعامل بقسوة مع اللاعب المحلي، هذا ليس صحيحا ويجب أن ننزع هذه العقلية من أذهان البعض لأن ما يهمنا هو المصلحة الوطنية فقط